المستنقعات أعاقت العابرين في حي النخيل.
المستنقعات أعاقت العابرين في حي النخيل.
 المياه الجوفية تنتشر في شوارع النخيل قرب محطة قطار الحرمين. (عكاظ)
المياه الجوفية تنتشر في شوارع النخيل قرب محطة قطار الحرمين. (عكاظ)
-A +A
أحمد المقدام (جدة)
غمرت المياه الجوفية شوارع حي النخيل جوار محطة قطار الحرمين (وسط شرق جدة)، وأربكت حياة السكان، الذين على حد قولهم يئسوا من تجاوب شركة المياه الوطنية وأمانة جدة مع معاناتهم، بعد أن تقدموا لهما بعشرات البلاغات، لكن دون جدوى، ويستغرب الأهالي التجاهل الذي يعانيه حيهم من الجهات المختصة، رغم موقعه الحيوي، مجاورا لمحطة القطار.

وناشد الأهالي المسؤولين في جدة كافة، التحرك بفعالية لإنهاء مشكلة المياه الجوفية، التي تعانيها الأحياء الجديدة في العروس، خصوصا الشرقية منها، ملمحين إلى أنهم لو عاد بهم الزمان إلى الوراء لما أنفقوا أموالهم في تشييد مساكن في مناطق موبوءة.


وانتقد أمير أحمد ما اعتبره تجاهل شركة المياه وأمانة جدة للمعاناة المتفاقمة في حي النخيل جوار محطة قطار الحرمين من تدفق المياه الجوفية إلى سطح الأرض وإرباك حركة السير، مشيرا إلى أن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع يتجاوز نصف متر.

وشكا خالد السعيدي من تحول المياه الجوفية المتجمعة في شوارع حي النخيل إلى مستنقعات تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات، مبينا أنهم يجدون صعوبة بالغة في التحرك بمركباتهم.

وشدد على أهمية أن تتحرك الشركة الوطنية وأمانة جدة، لتبحث حلولا ناجعة لمعاناتهم، بدلا من تقاذف المسؤولية بينهما، واصفا المياه الجوفية بالمشكلة الأزلية في أحياء جدة الجديدة، مستغربا من أمانة جدة إصدار تصاريح لمخططات تسبح على بحيرات واسعة من المياه الجوفية.

وحذر سالم محمد من كارثة بيئية تجتاح الأحياء الجديدة من جدة، بفعل انتشار مستنقعات المياه الجوفية فيها، موضحا أن هذه المشكلة يعاني منها غالبية الأحياء في شمال وشرق وجنوب جدة، مثل النخيل والفلاح والحمدانية والهدى والطحلاوي وأبرق الرغامة والسامر، دون أن تتحرك شركة المياه الوطنية لإيجاد حلول لها.

وأوضح سالم أنه نما إلى مسامعهم أخيرا، تسرب المياه الجوفية إلى محطة قطار الحرمين، وأحدثت فيا عددا من الأضرار، مطالبا بتدارك الوضع سريعا، وتشكيل لجنة تعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه الجوفية التي أنهكت جدة وساكنيها.

ورأى سالم أن الوضع حاليا ينبئ بأن المشكلة أكبر من قدرات شركة المياه الوطنية، محملا أمانة جدة جزءا من المسؤولية بمنحها تصاريح لمخططات تفتقد لمشاريع تصريف مياه الأمطار والجوفية، ما أربك السكان فيها، وسبب لهم المعاناة.